وزير الثقافة: سنسلم مسؤولية الدورة المقبلة من معرض طهران إلى القطاع الخاص

1396/02/24-08:39

ثمن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، جهود القائمين على النسخة الثلاثين من معرض طهران الدولي للكتاب، معلنا عن تسليم مسؤولية معرض طهران في السنة القادمة إلى اتحاد الناشرين، مؤكدا إن سياسة الحكومة تقوم على أساس تسليم كافة الشؤون التنفيذية لمنظومة الثقافة إلى القطاع الخاص.
وعبر الوزير رضا صالحي أميري عن أمله في أن تشهد السنة الحالية تسليم كافة شؤون معرض الكتاب في طهران والمحافظات إلى القطاع الخاص، مبينا إن هذا الأمر لا يتعارض مع دور وزارة الثقافة الداعم لمنظومة الثقافة في البلاد، مؤكدا إن وزارته ستواصل دعمها لاتحادات النشر، والمؤلفين، ودور النشر ومتاجر الكتب.
وأوضح صالحي أميري إن هذا المشروع وراءه عزم الحكومة على تنفيذ ما وعدته لأوساط النشر، كما إنه يشكل انطلاقة لتسليم العديد من المسؤوليات التنفيذية الأخرى.
واعتبر وزير الثقافة، معرض طهران للكتاب، ربيعا ثقافيا للكتاب، والقراءة، واقتصاد النشر، قائلا إن المعرض حدث ثقافي وطني حدوده تتجاوز أفق المعارض البحتة، فهو حاضنة للعديد من الأنشطة الثقافية، كما إنه يشكل أطهر نشاط ثقافي للبلاد، فيجب ألا تتدخل الحكومة في إقامته بأي شكل من الأشكال.
وأضاف صالحي أميري إن معرض طهران الدولي للكتاب هو بمثابة حوار ثقافي، وعلينا بقراءة الكتاب وتحفيز الآخرين على ذلك من أجل إنشاء مجتمع إنساني ومعرفي وبيئة ثقافية.
وبين وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إن النسخة الحالية من معرض طهران شهدت مشاركة 140 جهة من دول مختلفة، كما حلت إيطاليا ضيف شرف واحتفي بإسطنبول كمدينة ضيف، موضحا إن ما شهده المعرض من أجواء تواصل وتعاون، هي خير دليل على اهتمام الجمهورية الإسلامية بتعزيز وتطوير علاقاتها وأواصرها مع الآخرين، معتبرا المعرض مكانا للتواصل بين المؤلفين وبين دور النشر، وكذلك بين المفكرين وبين الفكر، وبين الجماهير وبين المفكرين.
وأشار صالحي أميري إلى إن "التساؤل" هو إحدى عناصر معرض طهران الدولي للكتاب، موضحا إن المجتمع إذا فقد روح التساؤل فسيندفع الفكر إلى حركة سرية وينعزل المفكرين وأصحاب الرأي عن الآخرين، فهم متشوقون للسؤال، لكن المتحجرين يعرضون عنه.
وتابع إن المجتمع الذي لا يسأل، ليس بحاجة إلى كتاب ويواجه مجموعة كبيرة من المشاكل الاجتماعية، والبشرية، والأخلاقية، والثقافية، فعندما لا تتحول "القراءة" إلى قيمة من القيم، لا بد أن نتوقع ظهور الجهل والحماقة، وفي مثل هذا المجتمع ستحل الرذيلة محل الفضيلة، واللاأخلاقية محل الأخلاق، والكذب محل الصداقة، والفساد محل السلامة، والظلام محل التنوير، والمواجهة محل التواصل.
وأوضح وزير الثفاقة، "لا يليق بإيران الإسلامية والثقافة الإيرانية الثرية، أن تولي الكتاب اهتماما ثانويا"، مؤكدا على ضرورة أن تساعد السلطات كلها في نشر ثقافة القراءة، فالازهدار الثقافي لا يتحقق دون ازدهار النشر والكتاب.
كما قدم صالحي أميري اعتذاره للمشاكل التي طرأت للناس والناشرين وسيما في الأيام التي شهدت هطول الأمطار في المعرض، واعتبر أن وجود معرض دائم يتمتع بكافة البنى التحية، هو حق مشروع للناس والناشرين بعيدا عن أي مشاكل وتحديات تعرقل زيارتهم للمعرض والمشاركة فيه.
وختم وزير الثقافة حديثه قائلا إن صفحة النسخة الثلاثين من المعرض طويت مع كل إيجابياتها وسلبياتها، وعلينا أن نقضي على كافة المشاكل في النسخة المقبلة.

به ما بپیوندید: