وزير الثقافة يصف معرض طهران الدولي للكتاب بأحد أهم النشاطات الثقافية بعد الثورة الإسلامية
1396/02/12-19:23
وصف وزير الثقافة والارشاد الإسلامي، معرض طهران الدولي للكتاب، بأحد أهم النشاطات الثقافية في مرحلة ما بعد الثورة الإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمته، يوم الثلاثاء، في حفل افتتاح معرض طهران الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين، في مجمع آفتاب جنوب العاصمة طهران، بحضور رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني.
وقد أشاد رضا صالحي أميري، بحضور لاريجاني في حفل افتتاح المعرض، عازيا ذلك إلى خلفيته الثقافية ومكانته القانونية باعتباره رئيسا للسلطة التشريعية، كما بارك تزامن افتتاح المعرض مع عيد المعلم والأعياد الشعبانية.
وأضاف وزير الثقافة إن معرض طهران الدولي للكتاب يشهد اليوم دورته الثلاثين، وهو أحد أهم النشاطات الثقافية بعد الثورة الإسلامية، وبات بإمكاننا أن ندعي بأنه نتاج هذه الثورة المباركة.
وأشاد صالحي أميري بمؤسسي معرض طهران الدولي للكتاب الذين غلبوا الثقافة على كل اعتبار آخر خاصة في ظروف الحرب المفروضة حيث شارك في تلك الظروف الصعبة عام 1987، اثنان وثلاثون بلدا، ولم يستطع أي حدث إن يعطله، مبينا إن إقامة المعرض في تلك الأيام واستمراريته حتى يومنا هذا هو أفضل دليل على أهمية الكتاب ومكانته في نظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار صالحي اميري إلى هذه المسيرة التي استغرقت 30 عاماً من الابداع والخبرة في اقامة مثل هذا المعرض، قائلا بأن الدورة الثلاثين للمعرض شهدت منعطفا مهما وهو تسليم إدارة شؤونه التنفيذية إلى قطاع النشر ونقاباته.
وأضاف وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إننا قادرون على تحديد آفاق السنوات التالية، معربا عن استعداد وزارته لتسليم مسؤولية إدارة المعرض إلى قطاع النشر، وتوليها دور الإشراف، والدعم ووضع السياسات.
وصرح صالحي أميري إن تحقيق تلك المكانة بحاجة إلى وضع رؤية مستقبلية حول مستقبل الكتاب، والقراء، واقتصاد النشر، وتكنولوجيا القراءة ونسبتها.
وأضاف إن الإحصائيات في العصر الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي، تشير إلى تطور في حقل الكتاب والقراءة.
كما أعرب عن سروره لتنامي الاصدارات الثقافية خلال السنوات الأخيرة وقال بأن عام 2012 شهد إصدار 64151 عنوان كتاب، وشهد عام 2013 اصدار 66514 عنوان، وصدر في عام 2014 حوالي 73812 عنوان، وفي عام 2015 صدر 81327 عنوان، وفي عام 2016 صدر 88504 عنوان كتاب، مما يشير إلى تطور صناعة النشر في إيران كما وكيفا.
كما تطرق وزير الثقافة والارشاد الاسلامي إلى موضوع تفعيل الدبلوماسية الثقافية مع سائر الدول وقال بأن معرض طهران للكتاب أوجد فرصاً اقتصادية في مجال النشر وأصبح مكاناً لعرض الابداعات في هذا المجال، وبات دعم وتطوير صناعة النشر في البلاد في مجال التبادل الدولي من أهداف المعرض.
وفيما أشار صالحي أميري إلى مشاركة الناشرين الأجانب في المعرض خلال السنوات الأخيرة وقال بأن هذه المشاركة تزايدت بعد التوقيع على الاتفاق النووي، وقد شاركت في السنوات الأخيرة كل من روسيا وسلطنة عمان كضيف شرف، وتشارك إيطاليا كضيف شرف في معرض هذا العام.
وبين وزير الثقافة إن مدينة إسطنبول تشارك في الدورة الحالية لمعرض طهران الدولي للكتاب كمدينة ضيف، مما يدعم الجانب الدولي للمعرض يقل نظيره في المنطقة، مؤكدا على قدرة إيران في توسيع الدبلوماسية الثقافية مع الدول الأخرى.
وختم صالحي أميري بالقول بأن جذور القراءة ومطالعة الكتب في إيران تمتد في التاريخ وهي في عمق حياة الناس، معبرا عن أمله بأن تكون الدورة الثلاثين للمعرض أكثر تألقا من الدورات الماضية.
يذكر إن معرض طهران الدولي للكتاب افتتح في نسخته الثلاثين صباح اليوم الثلاثاء بحضور رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ووزير الثقافة والارشاد الاسلامي رضا صالحي اميري.
ويقام معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الثلاثين تحت شعار "لنقرأ كتاباً أكثر" ويفتح المعرض أبوباه للزوار لمدة عشرة أيام بين الساعة العاشرة صباحاً والثامنة مساءاً ابتداءاً من يوم غد حتى 13 مايو الجاري.