تقرير للغاردين عن اكبر معرض دولي للكتاب في العالم

1393/02/15-11:18

قالت صحيفة "الغاردين" البريطانية في تقرير لها عن معرض طهران الدولي للكتاب ان هذا المعرض استطاع هذا العام استقطاب نحو 500 الف زائر يوميا من ارجاء ايران.

ايبنا – وقالت "الغاردين" البريطانية في تقريرها عن معرض طهران للكتاب انه في ايام الربيع في طهران وفي ظل تفتق البراعم والزهور اليانعة وكون جبال "البرز" بشمال طهران مغطاة بطبقة من الثلوج، التي هطلت عليها في فصل الشتاء، فان مئات الالوف من الزوار يتفقدون معرضا يعتبر القائمون عليه بانه اكبر معرض للكتاب في العالم. 
وتابعت الغاردين في تقريرها: واينما حدقت ترى اعمالا متنوعة، ومحبي الشعر والرواد العشوائيين لكن محبي الكتاب، واطفال المدارس الذين يقرأون اناشيد شعبية ودينية والاطفال الذين زينوا على شكل الرجل العنكبوتي وطبعا المقصف ومحلات المرطبات والحشد الهائل من الجمهور. 
وفي معرض طهران لهذا العام هناك عشرات الالوف من الكتب في المجالات المختلفة تعرض في 7000 جناح من قبل اكثر من 3000 ناشر. 
وتحول معرض طهران الذي يستقطب 500 الف زائر يوميا الى مكان لاقامة مجموعة منوعة من الكرنفالات والمهرجانات وملتقيات النقاشات الجادة ومكان للاحتفال الادبي وتبيان تاريخ ومعرفة ايران القديمة ويعكس بصورة جادة تطلعات ايران الحديثة. ويشاهد مناخ التغيير في كل مكان وهذا العام شهد قيودا اقل ازاء مشاركة الناشرين في المعرض. 
وافتتح الرئيس الايراني حسن روحاني الرئيس المنتخب من الايرانيين المعرض في اليوم الاول. وقال في حفل الافتتاح ان الناشر وقارئ الكتاب يتمتعان بحرمة واحترام بقدر ما للفكر والعقل من حرمة واحترام. يجب ان نسعى لافساح المجال للكتابة والقراءة. ان اردنا ان يحتل الكتاب مكانته التي يستحقها فيجب ضمان امن وحرية المبدع والناشر وموزع الكتاب. واضاف ان المعارض الدولية هي نوع من الدبلوماسية العامة. 
وحسام طالب مادة التسويق التجاري في طهران والذي جاء لشراء كتب في مجال ادارة الانظمة المعلوماتية يقول: ان ايران فتحت ابوابها على العالم. هذا اكبر معرض في ايران وتسوده الحرية التامة من الناحية السياسية. ومع مجئ روحاني تغيرت اجواء المعرض. الشبان الايرانيون يحبون روحاني ويرون بانه ووزير خارجيته منهمكون بتغيير الظروف. 
ويضيف حسام: قد يكون الاوروبيون والامريكيون غير مسرورين لهذه الظروف لانهم لا يريدون ان نتغير ولا يريدون ان تفتح ايران ابوابها على العالم، لكني لا ادري لماذا؟ 
وتقول سمانة وهي معلمة مدرسة ابتدائية في طهران والتي جاءت الى المعرض للعثور على كتاب من مؤلفين تحبهم: احب جين استين وادجار آلن بو اكثر من سائر الكتاب وقرأت لحد الان "الحس والحساسية" و "الغرور والتعصب". والان ابحث عن كتاب 
لـ "ايمي". 
واضافت الغاردين: رغم ان المعرض، دولي لكن مشاركة الناشرين والكتب الاجنبية لاسيما الغربية منها بقيت محدودة. ويصف رضا معصومي مسؤول العلاقات الاعلامية لمعرض طهران الدولي للكتاب هذا المعرض بانه اكبر معرض للكتاب في العالم ويرى بان العقوبات هي وراء غياب الناشرين الامريكيين. واضاف ان الناشر الامريكي مك غرو هيل (McGraw Hill) وعلى عكس السنوات السابقة لا يشارك هذا العام في المعرض. كما ان معظم الدول الغربية لا تشارك. 
لكن الدول الصديقة والمجاورة لايران مثل روسية والصين وافغانستان تشارك بشكل واسع في معرض هذا العام. كما تشارك اليابان وتركيا بشكل واسع. وهناك الناشر البريطاني بيرسون لانغمن (Pearson Longman) الذي يعرض الكتب التعليمية، يشارك في جناح احد الناشرين الايرانيين تحت عنوان دار "غزال جوان" للنشر. 
والمانيا هي الاستثناء في معرض هذا العام. وقالت كلوديا دوبري مديرة المشروع الدولي لمعرض فرانكفورت للكتاب ان هاتين الظاهرتين السنويتين تقيمان علاقة وثيقة بينهما. ويعرض ناشران المانيان كتبهما في معرض طهران لهذا العام وقد تأسس جناح المانيا في معرض طهران من قبل وزارة الخارجية الالمانية. ومن المقرر ان يتم في معرض هذا العام قراءة اعمال لكتاب المان شهيرين بمن فيهم ديفيد واغنر بصورة مترجمة. 
ومع ذلك تقول دوبري ان مبيعات الكتب الالمانية في هذا الجناح ستكون محدودة لانه يتم ترجمة اثنين او ثلاث كتب المانية الى الفارسية سنويا.

به ما بپیوندید: