المعارض الثقافية تعتبر أفضل أشكال الدبلوماسية

1397/02/20-11:21

أكد الإعلامي والكاتب الطاجيكستاني فيض بخش، إن الكتاب يعتبر أفضل أشكال الدبلوماسية تجسدها المعارض الثقافية مثل معارض الكتب.
شهدت فعاليات معرض طهران الدولي للكتاب إقامة ندوة تحت عنوان "دور اللغة الفارسية في الدبلوماسية" في قاعة المعرض الدولية.
وقال الصحفي الطاجيكي فيض بخش إن تجربة أيام من الإقامة في إيران أظهرت له إن الإيرانيين والطاجيكستانيين يتشابهون ظاهريا، فهم كأبناء عائلة واحدة علاقتهم لا تنقطع أبدا لأن الرابط الأسري هو الذي يجمعهم.
وأشار فيض بخش إلى إن الكتاب خير جليس وصديق وأهم وسيط لإقامة العلاقات الإنسانية وتقريب البشر، مؤكد إن الكتاب يعتبر أفضل أشكال الدبلوماسية وتجسدها المعارض الثقافية مثل معارض الكتب.
وبين الكاتب الطاجيكستاني إن اللغة هي دبلوماسية القلوب والشكر لله لاشتراكنا اللغوي فكيف كنا نريد مد جسور التواصل والصداقة بيننا لو لم تكن تربطنا اللغة الفارسية.
من جانبه أشارت أستاذة قسم اللغة الفارسية في جامعة لاهور النسائية الدكتورة فليحة كاظمي إلى وضع اللغة الفارسية في مدينة لاهور التي تعتبر الحاضنة الثقافية في باكستان، مبينة إن جامعات لاهور الثلاثة فيها كراسي اللغة الفارسية حيث يتم تدريسها حتى مرحلة الدكتوراه.
وأضافت مدير قسم اللغة الفارسية في جامعة لاهور النسائية إن نحو 600 طالبة يدرسون اللغة الفارسية في هذه الجامعة وفي مختلف المراحل الدراسية من الدبلوم وإلى الدكتوراه مقسمات إلى 6 أقسام.
وحول طبيعة البحوث الدراسية التي يجريها قسم اللغة الفارسية في جامعة لاهور، قالت كاظمي إنها تشمل الدراسات التي تجرى حول الشاهنامة لفردوسي وكذلك شعراء الشبه القارة الهندية ممن لديهم شاهنامة على غرار فردوسي، فضلا عن ترجمة الأعمال الفارسية وقد ترجمنا كتاب "ديد و بازديد" لجلال آل أحمد، كما نترجم حاليا الشاهنامة لفردوسي.
كما أشارت كاظمي إلى الدراسة التي تجريها حول الأمثال الفارسية الشائعة بين الباكستانيين، قائلة إنها تسعى إلى تعريف الباكستانيين بالثقافة الإيرانية الأصيلة.
الترابط الثقافي بين إيران، وطاجيكستان وأفغانستان
كما أشار رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الطاجيكستانية، علي أشرف مجتهد شبستري إلى ما يجمع الإيرانيين والأفغانستانيين والطاجيكستانيين من اشتراك لغوي، مبينا إن الأدعية، والأسماء الدينية، والمفردات المشتركة هي خير دليل على ترابطنا الثقافي.
وقال مجتهد شبستري عن الثقافة لا تعرف الحدود وليس هناك أي حدود بيننا نحن الإيرانيون، وبين الطاجيكستانيين والأفغانستانيين وحتى الباكستانيين.
وتحدث السفير الإيراني السابق في طاجيكستان عن ضرورة تعزيز اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية كواجب يقع على عاتقنا، موضحا إننا قصرنا في مجال العمل حول الثقافة الإيرانية، فلدينا تاريخ ثقافي وأدب غني قديم العهد ولم يسبقنا أحد في العالم فيما يتعلق بالحديث عن السلام والتعايش السلمي أدبيا.
وتابع علي أشرف مجتهد شبستري إننا في إيران لم نقم باللازم فيما يتعلق بالتعريف بطاجيكستان، هذا في حين إن العديد من الأطفال الطاجيكستانيين لديهم معرفة بإيران، مما يحتم علينا بذل مزيد من الجهود لتعريف الإيرانيين بطاجيكستان.
وختم حديثه بالقول: لا يمكن إقامة دبلوماسية مستمرة دون أرضية ثقافية، وعلينا أن نسعى عبر الدبلوماسية إلى تأسيس كراسي اللغة الفارسية في مختلف نقاط العالم.

به ما بپیوندید: