رئیس مکتب حرکة أمل اللبنانیة فی طهران:

لمعرض طهران الدولي للکتاب دوراً بارزاً في تخليد التراث الإسلامي وتأكيد حيويّته

1402/02/11-13:01

رأى رئیس مکتب حرکة أمل اللبنانیة فی طهران، "صلاح فحص" أن لمعرض طهران الدولي للکتاب أثراً بارزاً وريادياً في تخليد التراث الإسلامي وتأکيد حيوته، کون المعرض الواجهة الثقافية الأبرز للبلاد. 
وفي حديث للمرکز الاعلامي للدورة الـ34 لمعرض طهران الدولي للکتاب، تحدث صلاح فحص عن تجربته وعلاقته بالکتب وقال: كانت تجربتي مع معرض کتاب طهران تجربة إيجابية بشكل عام. هوايتي المفضلة كانت ولا تزال قراءة الکتب التي تضمن الموضوعات الأساسية في الهندسة والحساب وکذلك الکتب السياسية. معرض طهران الدولي للکتاب هو بحر من الکتب يضم الكتب والمراجع في مختلف العلوم والمجالات وهو أمرٌ يصب في صالح الكتاب وقرائه، فالمعرض يوفر فرصة للقارئ لتصفح تشكيلة واسعة من الكتب بلغات مختلفة وفي مجالات متنوعة. 
وأضاف: إذا أردنا فعلاً المساهمة في تکوين تراث خالد فلابد لنا من تنظيم فعاليات ثقافية مشابهة لمعرض طهران الدولي للکتاب لما له دور في نشر الثقافة والمعرفة، فهذا المعرض يعتبر نموذج يُحتذى به.
وأشار إلی تأثير الأزمات الاقتصادية علی الفعاليات الثقافية، مؤکدا أنه في السنوات الأخيرة، تراجع عدد دور النشر اللبنانية المشاركة في معرض طهران الدولي للکتاب نتيجة للأزمات الاقتصادية والعقوبات المفروضة علی إيران.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار فحص إلی أهمية الکتاب بالنسبة للبنان واللبنانين، وقال: يعتبر لبنان أول بلد عربي عرف الطباعة. إن الطباعة والإخراج النهائي للأعمال المنشورة في لبنان تتمتع بجودة عالية جدًا، مايؤدي إلی زيادة تكلفة الكتب خاصة عندما تعرض في خارج البلد ومنها إيران.
رئیس مکتب حرکة أمل اللبنانیة فی طهران دعا القراء إلی التوجه لهذا المعرض وألا يتم تخصيص يوم واحد فقط لهذه الزيارة، مؤکدا أن معرض طهران الدولي للکتاب هو أحد أهم معارض الكتب في المنطقة ويضع أمام القارئ مساحة واسعة للاختيار والتنقل بين المجالات المختلفة. 
ثم أشار إلی وعي الشعوب الإسلامية بثقافة بعضها البعض، مؤکدا أن وعي المجتمعات الإسلامية بثقافة بعضها البعض ليس بالمستوی المطلوب. لقد أصبح الاهتمام بالاقتصاد يأخذ مساحات واسعة من اهتمامات الدول والحکومات، مما يساهم في بناء الجسور بين الشعوب من خلال عملية التفاعل والتبادل وکل ذلك يصب في مصلحة التفاعُل الثقافي بين الشعوب.
وعن ضعف التفاعل بين دور النشر الإيرانية واللبنانية، رأی صلاح فحص أن السبب ربما يعود إلی غياب سياسةٍ واضحة لتشجيع الترجمة إضافة إلی عوامل أخری، لذلا لابد من بذل جهود من شأنها تعزيز التعاون وتنشيط حركة الترجمة.
وشدد علی أن مؤسسة الإمام الصدر البحثية الثقافية تعد من أبرز المراکز الناشطة، منوهاً أن ترجمة الأعمال اللبنانية إلی الفارسية تواجه صعوبة بالغة نظراً لقلة المترجمين المحترفين في هذا المجال.
کما شدد علی أهمية الکتاب ودوره في الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، مؤکدا أن الله أنزل الكتب السماويّة علی عباده لهداية الناس نحو الطريق القويم. فالکتاب يساهم في التنمية الثقافية التي هي عامل وحدة وتواصل بين الشعوب المختلفة.
ومضی يقول: إن أحد أهم مشکلاتنا تمکن في العزوف عن القراءة أو اختصارها علی الکتب المدرسية. في الفترة التي کان المسلمون يقومون فيها بإنتاج الکتب، کنا نسیطر علی نصف العالم، لکن دورنا في المشهد العالمي أخذ بالتراجع منذ أن ابتعدنا عن الکتب والبحث العلمي.
وتابع: تعتبر صناعة نشر الكتب من العناصر المؤثرة في عملية الدبلوماسية الثقافية. تضم الکتب -بمختلف مجالاتها- تضم قاعدة معلومات عن ماضي وحاضر ومستقبل البشرية. أحد المشاکل التي نعاني منها في الوقت الراهن هي تراجع دور معدلات القراءة نتيجة لصعود مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها.
وأشار إلی أن التطور التكنولوجي يساهم حتماً في تنمية الثقافات، فعلی سبیل المثال يوفر التطوير التقني تجربة مماثلة لقراءة كتاب بدون أي تكاليف.
وفي الختام تحدث صلاح فحص عن حرکته وقال: حركة أمل هي حزب سياسي يقوم أيضًا بأعمال ثقافية ونشر الكتب، لکنها لاتملك دارنشر خاصة بها، لذلك تقوم حالياً بنشر انتجاتها عبر تعاون بين مرکز وثائق الثورة الإسلامية ومرکز الإمام موسی الصدر. 
وتنطلق فعاليات الدورة الــ 34 لمعرض طهران الدولي للكتاب من 10 أیار/مایو 2023  ولغاية 20 الشهر نفسه، في مصلی الإمام الخميني(رض). کما سيعقد بشكل افتراضي على موقع المعرض ketab.ir.

 

به ما بپیوندید: