رئيس المعرض الجناح اليمني في معرض كتاب طهران:

معرض طهران الدولي للكتاب هو بمثابة الامتزاج الثقافي بين الشعوب

1402/02/20-16:54

أكد ئيس الجالية اليمنية في إيران وأيضا رئيس المعرض الجناح اليمني في معرض طهران الدولي للكتاب، الدكتور عبدالرحمن راجح،‌ خلال الحديث للمركز الإعلامي للدورة ال ـ 34 لمعرض طهران الدولي للكتاب على أنه يمكن القول إن إقامة معرض طهران الدولي للكتاب هي بمثابة الامتزاج الثقافي بين الشعوب.. فيما يلي نص المقابلة:

كيف ترون المعرض الدولي للكتاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الدورة وبرأيكم أين تكمن أهمية المعرض؟

أنا الدكتور عبدالرحمن راجح رئيس الجالية اليمنية في إيران وأيضا رئيس المعرض الجناح اليمني في معرض طهران الدولي للكتاب. طبعا نحن دعينا للمشاركة في هذا المعرض وقمنا بوضع جناح يمثل ثقافة اليمن بشكل عام وعرضنا نموذج عن الآثار السياحية والتاريخية لليمن وكذلك نمثل للجانب السياسي للحكومة الوطنية أي حكومة الإنقاذ الوطني. هدفنا من الحضور في معرض طهران الدولي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو إيصال رسالة اليمن ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ونعرف ببلدنا من خلال ما يحتوي من آثار تاريخية وثقافية وما يجري في اليمن ثقافيا وعلميا.

النقطة الأخرى هي أن الهدف من هذا الحضور يأتي في إطار الدبلوماسية الشعبية وثقافة الكتاب وثقافة العلم وثقافة المعرفة. نحن ومن خلال المشاركة في معرض طهران الدولي للكتاب نحاول أن نوصل رسائلنا إلى إخواننا من الشعب الإيراني ونعرفهم بوطننا ونعرفهم بثقافتنا ونعرفهم بلباسنا ونعرفهم بكل عاداتنا وتقاليدنا في اليمن وكذلك نتعرف على الشعب الإيراني وثقافته وعلمه ومعرفته من خلال معرض طهران الدولي للكتاب ومن خلال الكتاب. لدينا هدف كبير جدا وهو أن تكون هناك علاقات ثقافية وعلمية بين الشعب اليمني والشعب الإيراني وأن يتعرف الجميع على بعضهم البعض وأن يشاركوا في جميع المعارض التي تقام خاصة فيما يخص موضوع الثقافة وأهم عنصر في الثقافة هو الكتاب.

هل هناك ارتباط أو قنوات اتصال بينكم وبين دور النشر الإيرانية والناشرين الإيرانيين؟ هل عندكم برنامج خاص لإيجاد هذا الارتباط أو تقويته إذا كان موجودا؟

مما لا شك فيه أن أحد أهدافنا من خلال المشاركة في هذا المعرض هو أن نتعرف على أصحاب دور النشر والثقافة في إيران ونستطيع أن نربط دور النشر هذه بدور النشر في اليمن والتعرف عليهم من قرب وهدفنا الأول والأخير هو أن نوجد هذه العلاقة بين الشعوب من خلال دار النشر ومن خلال الثقافة ومن خلال الكتاب. نحن مستعدون كل الاستعداد للتعرف على جميع دور النشر في إيران وإيصال رسالتهم إلى الشعب اليمني وكذلك تعريف دار النشر والثقافة والمعرفة في اليمن وإيصالها إلى الشعب الإيراني. 

برأيكم ما هو تأثير الكتاب في الدبلوماسية الثقافية؟ كيف تقيمون الدور الذي يلعبه الكتاب وثقافة قراءة الكتاب في الدبلوماسية الثقافية؟

الكتاب طبعا أهمية كبرى تحدث عنها أكبر العلماء والفلاسفة والمثقفين ولا يخفى فايدة الكتاب على المجتمع وعلى الإنسان خاصة ونحن في دول الشرق الأوسط نعاني من الجهل الثقافي بشدة وهذه المعارض التي تهتم بالكتاب وتنشر الكتاب تمام مثل معرض طهران الدولي مهمة جدا لأنها تستطيع أن تصل إلى عامة الناس وتروج للقراءة ونحن العرب والمسلمين قليلين القراءة وهذا خطر فادح. لذلك من خلال هذه المعارض تساعد الشعوب على أن تتعرف على بعضها البعض وأن تختار الكتب التي تريدها والتي تحبها. بعبارة أخرى يمكن القول إن إقامة مثل هذه المعارض  هي بمثابة الامتزاج الثقافي بين الشعوب. الكتاب له أهمية كبيرة جدا ومن لم يقرأ الكتاب ويجالس الكتاب فهو ليس متعلما أو سيكون بعيدا كل البعد عن الثقافة وعن العلم وعن المعرفة.

فائدة الكتاب مهمة جدا وهذا الموضوع هو الذي تحدث عنها أكبر العلماء والمثقفين والفلاسفة ومراكز البحوث التي تهتم بالكتاب. قراءة الكتاب هي حياة بحد ذاتها. النقطة الأخرى التي أريد الإشارة إليها هي أن للكتاب دور كبير في الدبلوماسية الشعبية من خلال إيصال الفكرة ومن خلال إيصال ثقافة الشعوب وامتزاج هذه الثقافات. الإنسان يستطيع الحصول على المعرفة من خلال الكتاب وهذا أهم الشيء لأن المعرفة هي التي تمكن الإنسان من الاطلاع على ثقافة الشعوب وعلى سياسة الشعوب وعلى مستقبل الشعوب. كل ما يريد الإنسان أن يحصل عليه سيحصل عليه من خلال الكتاب.

به ما بپیوندید: