نائب مدير مؤسسة "الموسوعة الوطنية" في طاجيكستان:

حضور طاجيكستان في معرض طهران للكتاب كالضيف الفخري يعزز التبادل الثقافي بين البلدين

1402/02/21-14:16

انطلقت یوم الأربعاء فعاليات الدورة الـــ 34 من "معرض طهران الدولي للكتاب" في شقيها المادي والافتراضي. وحمل المعرض هذا العام شعار "المستقبل يقرأ" على أن يستمر حتى 30 أيار/مايو الجاري. هذا العام، وللمرة الثانية، سيُقام معرض الكتاب الافتراضي في طهران بالتزامن مع المعرض المادي على نظام ketab.ir. وطاجيكستان هي الضيف الفخري للمعرض هذا العام.

في هذا المجال أكد نعمت الله أكبر، نائب مدير مؤسسة "الموسوعة الوطنية" في طاجيكستان،‌ خلال الحديث للمركز الإعلامي للدورة الـ  ـ 34 لمعرض طهران الدولي للكتاب على أن حضور طاجيكستان في معرض طهران للكتاب كالضيف الفخري يعزز التبادل الثقافي بين البلدين.

فيما يلي نص المقابلة مع نعمت الله أكبر:

كيف ترون المعرض الدولي للكتاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الدورة وبرأيكم أين تكمن أهمية المعرض؟

لقد وجدنا معرض طهران الدولي للكتاب الذي يقام في دورته الـ 34 معرضا جيدا جدا. هذه هي المرة الثانية التي أحضر أنا شخصيا في معرض طهران الدولي للكتاب. هذا يعني أنا عشت تجربة السنة الماضية في هذا المعرض و أرى أنه يقام في هذه السنة بقدرة أكثر. بالنسبة للجناح الطاجيكي في المعرض يمكنني القول إنه يشارك في هذه الدورة بكتب عدة في مجالات مختلفة. ما يميز المعرض في هذه الدورة عن الدورة السابقة في العام الماضي هو حضور طاجيكستان فيه كالضيف الفخري. نحن نغتنم هذه الفرصة لنقدم ما لدينا من كتب في مجالات مختلفة منها أدبية وثقافية وعلمية. علاوة على الكتب التي تقدم في الجناح الطاجيكي من خلال معرض طهران الدولي للكتاب فإن هناك بعض الآثار من الصناعة اليدوية الطاجيكية يتم عرضها للزائرين. كما قلت كل شيء يسير على ما يرام في المعرض ونحن نستفيد منه.

كما أشرتم تم اختيار طاجيكستان كالضيف الفخري في هذه الدورة من معرض طهران الدولي للكتاب. برأيكم ما مدى تأثير هذا الأمر على تعزيز مستوى التبادلات الثقافية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطاجيكستان؟

من دون شك حضور طاجيكستان في معرض طهران الدولي للكتاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فرصة يمكن من خلالها تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين ولكن إذاما أردنا تعزيز هذه العلاقات والتبادلات الثقافية الثنائية أكثر فأكثر يجب إستثمار الفرص في هذا المعرض وغيره من المعارض. إقامة المعرض الدولي للكتاب في إيران وذلك بحضور طاجيكستان تؤثر على التبادلات الثقافية بين الجانبين وتعززها. أنا الآن أريد أن أقول نقطة هي في غاية الأهمية ألا وهي أننا في مؤسسة "الموسوعة الوطنية الطاجيكية" خلال إعداد الكتب من أجل عرضها في المعرض استفدنا من الكتب والموسوعات الإيرانية وهذا يعني أن التبادلات الثقافية بين البلدين موجودة الآن.

يجب الإشارة إلى هذا الموضوع أيضا أننا نستفيد من الكتب التي تم نشرها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتو. نحن نشتري هذه الكتب من معرض طهران الدولي للكتاب ونأخذها معنا إلى طاجيكستان الإستفادة منها. هذه الخطوة أيضا تأتي في إطار التبادل الثقافي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطاجيكستان.

برأيكم هل يمكن أن يؤثر تعزيز مستوى العلاقات الثقافية بين إيران وطاجيكستان إيجابيا على مستوى العلاقات السياسية بين البلدين؟ كيف تقيمون هذا الأمر؟

من الأفضل أن تتحدث الشخصيات السياسية حول كيفية تأثير التبادل الثقافي بين البلدين على العلاقات السياسية الثنائية ولكن ما أستطيع القول هو إن إقامة معرض طهران الدولي للكتاب فرصة جيدة وقيمة للرقي بالعلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.

برأيكم ما هو تأثير الكتاب في الدبلوماسية الثقافية؟ كيف تقيمون الدور الذي يلعبه الكتاب وثقافة قراءة الكتاب في الدبلوماسية الثقافية؟

إنه سؤال مهم جدا. لا شك أن الكتاب له أثر في بالغ الأهمية على ثقافة كل بلد من البلدان المختلفة. عندما نريد أن نتحدث عن مستوى ثقافة بلد ما نقوم بداية نقوم بدراسة مستوى قراءة الكتاب لدى مواطني هذا البلد. لذا فإن للكتاب مكانة محورية في تقييم وضع الثقافة في أي بلد من بلدان العالم.

ما هي الكتب التي تقدمونها في هذه الدورة من معرض طهران الدولي للكتاب؟ بالأحرى ما هي المضامين التي تتضمنها الكتب التي تقدمونها في معرض كتاب الدولي؟

لقد سبق وأشرت أنه من خلال الجناح الطاجيكي في المعرض يتم عرض كتب عديدة حول الموضوعات المختلفة. النقطة المهمة التي أريد الإشارة إليها هي أن عدة دور النشر في طاجيكستان تقدم آثارها المكتوبة في هذه الدورة منها دار النشر "الموسوعة الوطنية الطاجيكية" ودار نشر "أديب" ودار نشر "عرفان". الكتب التي تم نشرها وعرضها في هذه الدورة هي شعرية وأدبية وعلمية وثقافية وغير ذلك يمكن للقارئ من خلالها التعرف على ثقافة طاجيكستان.

بناء على ذلك فإن الكتب في الجناح الطاجيكي هي كتب مهمة ومفيدة ومثمرة إلى حد بعيد. أضف إلى ذلك عرض نماذج من الصناعة اليدوية الطاجيكية في معرض طهران الدولي للكتاب وهي أيضا بحد ذاتها تعرف ثقافة طاجيكستان لمن يزور المعرض. يجدر الذكر أن هناك عدد من الشعراء والأدباء من طاجيكستان يحضرون في الجناح الطاجيكي في المعرض.

به ما بپیوندید: