وزير الإرشاد الإسلامي:

أزمة القراءة في إيران لا تقل خطورة عن أزمة المياه

1397/02/12-11:10

أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي، إن قطاع النشر الخاص في إيران يشهد ارتفاعا ملحوظا، معتبرا الكتاب والنشر المادة الحضارية والوطنية للمجتمعات، وفيما قال إن الكتاب يعتبر أس الثقافة، بين إن أزمة القراءة في إيران لا تقل خطورة عن أزمة المياه، داعيا إلى تأسيس مجموعة عمل لمعالجتها.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح الدورة الحادية والثلاثين من معرض طهران الدولي للكتاب، يوم أمس الثلاثاء، قال عباس صالحي إن إيران هي موطن الثقافة والأدب، مرحبا بكافة الضيوف من إيران وخارجها وسيما دولة صربيا التي تحل ضيفا خاصا على معرض طهران للكتاب.
وفيما أكد على أهمية الكتاب في الحياة، بين الوزير صالحي إن الكتاب ليس مجرد طاقة إعلامية وقضية إطارها ثقافي بحت، بل يجب النظر إليه من مختلف الجوانب بصفته أس للثقافة تتصل به كافة أجزاء ثقافة البلد وتتجذر على أساسه.
وأضاف وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إن كافة المجالات الثقافية، والفنية، والعلمية تغتذي من الكتاب، وقال إن معرض طهران الدولي للكتاب ينتمي إلى جميع فئات الشعب وأهل الثقافة والفن والأدب.
وتابع صالحي إن الكتاب يعتبر مبدأ للنهضات والانبعاثات الحضارية، فإذا ما أراد أي شعب النهوض فسينهض بكتب جديدة، وقد شهد تاريخ الحضارة انطلاق الانبعاثات البشرية بالكتاب.
واعتبر الكتاب همزة الوصل بين الحضارات والشعوب، وان الشعوب تقوم بالتبادل الثقافي والحضاري من خلال الكتاب، إن شعوب العالم تعرف إيران عبر ملحمة الشاهنامة والمثنوي، كما إن إيران تعرف الشعوب الأخرى عبر أعمالها المميزة، فالكتاب رأسمال ثابت بعد زوال غيره، المناجم تزول لكن الكتاب يبقى.
وفي جانب آخر من كلمته قال صالحي انه على مدى السنوات الأربعين بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران أصدر نحو مليون و200 ألف عنوان كتاب، 673 ألف منها طبعة أولى، وقد ألف المؤلفون الإيرانيون خلال هذه المدة 960 ألف عنوان كتاب، كما تمت ترجم 272 ألف عنوان كتاب.
وأوضح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ان الآداب (بما فيها الشعر والرواية والمسرحية) حظيت بـ 256 ألف عنوان كتاب وكانت الرائدة في مجال طباعة الكتب في إيران.
واضاف صالحي ان خلال العقود الأربعة الماضية أصدر نحو 175 ألف عنوان كتاب للأطفال واليافعين، كما تضاعف نشاط قطاع النشر الخاص نشاطا ملحوظا، وقال إن هذا التيار في إيران يخطو نحو مزيد من التكامل والازدياد.
وفيما أشار إلى نصيب الفرد من القراءة في إيران، دعا الوزير صالحي إلى أن يبذل الجميع جهودهم لمضاعفة هذا الرقم، قائلا إن هذا الجهد لا ينحصر في دور النشر ووزارة الثقافة، بل بحاجة إلى تكاتف الحكومة، والشعب، والسلطة.
واعتبر صالحي إن القراءة باتت مهددة من قبل خصوم إعلاميين وأكد إن تنمية القراءة في إيران بحاجة إلى إرادة عالية من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي، والإذاعة والتلفزيون، ووسائل الإعلام.
وصرح وزير الإرشاد الإسلامي إن أزمة القراءة في إيران لا تقل خطورة عن أزمة المياه، وفيما دعا إلى تأسيس مجموعة عمل لمعالجتها، أكد إن وزارته اتخذت بعض الخطوات لكننا بحاجة إلى إرادة وطنية.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق الوزير عباس صالحي إلى اقتصاد النشر وقال إن ريادة القطاع الخاص في مجال النشر يدعى للفخر، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بموضوع خلق فرص للعمل في قطاع الثقافة والكتاب والنشر.

به ما بپیوندید: